السعودية تودّع المونديال رغم هدف الدوسري في الدقائق الأخيرة أمام المكسيك

شهد استاد لوسيل في العاصمة القطرية الدوحة مواجهة حاسمة جمعت بين المنتخب السعودي ونظيره المكسيكي، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات في كأس العالم 2022. دخل “الأخضر” السعودي اللقاء بأمل تحقيق الفوز لضمان التأهل إلى دور الـ16، فيما كانت المكسيك تبحث عن انتصار يبقي على آمالها في البطولة.

منذ بداية اللقاء، بدت المكسيك أكثر نشاطاً واندفاعاً نحو الهجوم. ففي الدقيقة الأولى، سدد لويس تشافيز كرة بعيدة لم تهدد مرمى الحارس السعودي محمد العويس. وفي الدقيقة الرابعة، أهدر أليكسيس فيجا فرصة ذهبية بعد انفراد تام، لكن العويس تصدى للكرة ببراعة، مانعاً هدفاً محققاً.

السعودية حاولت الرد عبر ضربة حرة في الدقيقة 12 نفذها سالم الدوسري، وسدد محمد كنو الكرة لكنها علت العارضة المكسيكية. وفي الدقيقة 16، توقفت المباراة بسبب إصابة مدافع السعودية حسان تمبكتي إثر تدخل قوي من ألفاريز، الذي تلقى بطاقة صفراء.

واصل المنتخب المكسيكي ضغطه، خصوصاً من الجهة اليمنى. وكاد أوربيلان بينيدا أن يسجل برأسية قوية في الدقيقة 28، لكن الكرة مرت فوق العارضة. ومع مرور الوقت، هدأ إيقاع اللعب بين المنتخبين، وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي رغم الفرص المتعددة، وتم احتساب ست دقائق كوقت بدل ضائع.

في الشوط الثاني، دخلت المكسيك بقوة، ونجحت في التسجيل عند الدقيقة 46 بعد ركلة ركنية وصلت إلى سيزار مونتيس، الذي مررها برأسه إلى هنري مارتن ليودعها في شباك العويس. لم تمضِ دقائق كثيرة حتى أضاف لويس تشافيز الهدف الثاني في الدقيقة 53 من ضربة حرة مباشرة رائعة، لم يتمكن الحارس السعودي من التصدي لها.

واصلت المكسيك سعيها لتسجيل مزيد من الأهداف، فحصلت على ركلة ركنية في الدقيقة 60، لكنها لم تُستغل. ثم أطلق تشافيز تسديدة قوية من ضربة حرة جديدة في الدقيقة 72، غير أن محمد العويس واصل تألقه وتصدى لها ببراعة.

في الدقائق الأخيرة، ارتفعت وتيرة المباراة وسط ضغط مكسيكي كبير، وفي الدقيقة 87 تم إلغاء هدف ثالث لصالح المكسيك بداعي التسلل على يوريل أنتيونا. ورغم اقترابهم من التأهل، كان المنتخب المكسيكي بحاجة لهدف إضافي لتعويض فارق الأهداف.

وفي الدقيقة 95، منح سالم الدوسري المنتخب السعودي هدفاً جميلاً قلّص به الفارق، لكنه لم يكن كافياً لتغيير مصير المباراة أو نتيجة المجموعة. انتهت المباراة بفوز المكسيك 2-1، ورغم هذا الفوز، غادرت المكسيك البطولة من دور المجموعات بسبب فارق الأهداف.

أما السعودية، فقد أنهت مشوارها في البطولة برصيد ثلاث نقاط بعد فوزها التاريخي على الأرجنتين في المباراة الافتتاحية، لكنها خسرت أمام بولندا ثم المكسيك، لتودّع المنافسات وسط أداء جماهيري مشرف ودعم كبير من مشجعيها الذين ملؤوا مدرجات ملعب لوسيل.